موضوع: أهداء إلى احبائى في الله وجميع اخواتى فى المنتدى الثلاثاء مارس 18, 2008 8:38 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ام بعد
أهداء إلى احبائى في الله وجميع اخواتى فى المنتدى
سلام معطر برائحه المسك وعبير الاخوه الصادقه والحب فى الله
سلام من قلوب تحب فى الله الى اطيب واطهر قلوب عرفت معنى الاخوه فى الله
حبيباتى اخوتنا هى العهد والميثاق وهى التى تعدنا بميعاد على حوض النبى الكريم
هى التى تواسينا وتصبرنا على مانراه فى دنيانا
لنترقب وننتظر يوم نلقى الله عز وجل ويظلنا تحت عرشه العظيم
نعم لانرى وجوه اخواتنا هنا ولكن نشعر بصدق اخوتنا وكاننا نشبك كفوفنا ونتآزر فى الفرح والحزن
أحبتي في الله : عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد الا وهي الحب والتأخي في الله
الأخوة فى الله .........نعمة كبرى من نعم الله تعالى على المسلم لانها من أهم دعائم الوحدة قال تعالى :{ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون } .
وهى نعمة لا تشترى بالمال أو الأعراض الدنيوية ولكنها تتم بفضل الله وقدرته :{ وألف بين قلوبكم لو أنفقت ما فى الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم } .
فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له }
وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون } ـ وقال جل وعلا { وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم } . { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم . تأملوا في تلك الآية { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا } فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .
يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني . تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .
الأخوة في الإسلام ليست شعار يرفع ولا كلمة تردد ولكنها فعل وعمل إنها نظام يتبعه المسلم في تعامله مع أخيه المسلم فالمسلم مرآة لأخيه المسلم .... والأخوة تتعلق بالإيمان نفسه وهي قائمة على العلاقة في الله : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه مسلم
قال الإمام الشافعي ..
لا سرور يعدل صحبة الإخوان .. ولا غم يعدل فراقهم ..
الأخوة في الإسلام تجعلنا نفهم الغير ونتجاوز عن زلاته , نختلق الأعذار له , نحبه في الله لا لشيء من منافع وغايات الدنيا الزائلة وإنما في الله ....
الأخوة تلك النعمة العظيمة التي أنعم الله بها على المسلمين فلامصلحة ولا منافع دنيوية وإنما الرابط هو العقيدة . وهي سبب لنيل ظل عرش الله : ( فمن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" .)
هو مجموعة من المشاعر المتناثرة , والتصرفات الحسنة الطيبة ..
ذات الطابع الجميل مع بعض الإنفعالات الوجدانية التي تهيم بصاحبها وتُبحِربهِ في وسط أعماق ومُحِيطات محبوبِهِ..
وأجمل كلمة في الحُب
قول الله تعالى (يُحبوهم ويُحيونه)..
حبُ الإله تعلق بشرعهِ...انقياد لأمرهِ...امتثال لدينهِ...تقرب منه...
فما أجمل الحُب في الله ..
حيثُ لا يزيد بالبر .... ولا ينقص بالجفاء....
الأخوة في الله ... تعتبر الأخوة في الله من أسمى و أنبل العلاقات الإنسانية والاجتماعية على الإطلاق حيث أنها رابطة أخويه نقية وقوية ... وتعتبر من أوثق عرى الإيمان وتحقيقها يعتبر من أعظم العبادات حيثُ لا مصلحة دنيوية ولا منفعة ماديه من ورائها ، إنما هي لله فقط فهي علاقة قائمة بين القلوب الصافية والأرواح النقية ، المرتبطة برباط وثيق لا يمكن فضة هو رباط الإيمان و العقيدة الخالصة ... ولما كانت الأخوة في الله امتزاج روح بروح وتصافح قلب مع قلب ... ولما كانت علاقة ممزوجة بالإيمان ومقرونة بالتقوى ... ومرتكزة على الإخلاص وسلامه القلب وصفاء النية ... فقد جعل الله لها من المكانة والفضل والمكرمة وعلو المنزلة ... ما يدفع المسلمين على الحرص على إقامتها و المحافظة عليها والسير قدماً في ركابها ...
فقد جاء في الحديث الشريف ... عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ... ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة أين المتحابين بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )
وقال علية الصلاة والسلام ... ( ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة ، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، يفزع الناس وهم لا يفزعون ، ويخاف الناس وهم لا يخافون ، وهم أولياء الله الذي لا خوف عليهم ولا يحزنون ، فقيل من هم يارسول الله ؟؟ قال : هم المتحابون في الله تعالى )
فيالها من مكانه عظيمة ومنزله عالية رفيعة تجعل قلوب المسلمين متطلعة ومتعطشة لنيل تلك المنزلة العالية ... وياله من فضل ونعمه وكرم من الله تعالى لعبادة المؤمنين المتحابين فيه والمتآخين فيه ... المتحابون في الله ..نجوم سطعت وتلألأت ..وعلت ..عن كل رذيلة ..
يووم ان سهر آخرون ملتلذذون بأوهام دنياهم ..الدنيئة ..
سهروا هم كذلك ..لكن على الطاعـة
يناجون أعظم محبوب ..يبوحون له ..بما يدور في خلجاتهم ..
وتشرق شمس آملهم ..يتلاقون بجنات الدنيا ..
التي هي فقط لقلووبهم ..
يتناصحون ...يتذاكرون محبوبهم ..اللذي اجتمعوا من أجله ..
متماسكين أينما كانوا ..هم كالشمعه اللتي تحترق لتضيء لغيرها ..
لم ولن يسأموا ..من نصح هذا وتذكير ذاك ..والآخذ بيد هذا ..
وتفريج كربة ذاك ...!!
لأنهم ..علموا وتيقنوا ..أن مكافأتهم ..ليست ككل المكافآت .. هدية ..عظيمة من رب أعظم ..
في جنان النعيم ..على سرر متقابلين ..ومنابر من نور يغبطهم عليها الأنبيــــاء والشهداء ..
ربـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاه ..فاجعلنا بذاك ننعم ..
"أنتم جلاء حزني" هكذا كان يلاقي عبدالله بن مسعود إخوانه في الله رضي الله عنهم جميعا..
الأخوة من أجمل المعاني و أرقها.. فما بالكن لو قامت على أرقى الأسس، فتوجت الرقة بالرقي فكانت : أخوة في الله
علاقة بقدر عمق الأخوة تحتاج إلى أساس متين يشعر الطرفين بالأمان و الثقة.. فنحن نشارك أخواتنا قراراتنا و خياراتنا، لحظات القوة و الضعف.. لذا كانت أهمية أن تكون ناصحتنا و مؤازرتنا تضع مخافة الله نصب عينيها و فوق كل إعتبار، فتكون : أخت في الله